كلمات ياطير ياخافق الريش

ياطير ياخافق الريش تعتبر أغنية " ياطير ياخافق الريش "، من أغاني الفلكلور الشعبي والتي تغنى بها الكثير من المطربين بأصواتهم ، حتى رسخت في وجدان محبيها ، و اليوم ننقل لكم كلمات الاغنية مع شرح لكلماتها من خلال المقال التالي . كلمات ياطير ياخافق الريش كلمات السامرية ياطير ياخافق الريش بلغ سلامي وثنه ثنه على أبو عكاريش اللي سبى العقل فنه أبو عيون مرايش من شافهن يذبحنه ابو ثنايا مراهيش ويلي على مزهنه وقذيلته كنها الريش ريحه زباد وحنه صملان قلبي معاطيش ومن الظما يسنه لولاه انا كان ما اعيش ومن ها الحياة اتهنا شرح كلمات ياطير ياخافق الريش لقد اهتمَّ العربُ منذ قديم الزمان بما يُسَمَّى ( السامر ) ، وهو نوعٌ من أهازيج البدو يقومون به ليلاً ؛ ولهذا فقد قيل له : سامر ، لأنه من السَّمَر ومعنى السمر هو الجلوس ليلا على ضوء القمر . وقد قال سبحانه و تعالى عن مشركي قريش : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) أي ؛ يجلسون ليلاً ، ويذكرون القرآن الكريم بالهجر من القول ! ولكل منطقةٌ نوعٌ من هذا السامري ، فسامر بلاد نجد يختلف تماما عن سامر بلاد حِسْمى وسُكَّانها ، وقل ذلك في كل منطقة من مناطق الوطن العربي الذي يسكنه و يعيش فيه البدو ، فسامرُ نجد هي كلمات منظومة ترددُ جماعياً ، أما سامر ( الدحيَّة ) عند قبائل جذام قاطني حسمى وما حولها ، فهي واحدة لا تكاد ليس هناك فرقا أو اختلافا ، إلا فيما ندر من اختصاص بعض البطون الجذامية ، فسامر الحويطات لا يختلف عن سامر الترابين أو الأحيوات أو التياها أو الجبارات ، والسواركة ... هي هي في الكلمات والأبيات والحركات التي تُؤدَّى . وسنذهب إلى سامر أهل نجد ، وهي كلماتٌ غزلية قديمة عرفها أهل نجد ، ورددوها ؛ رافعين عن أنفسهم تَعَبَ الحياة ونصبَها . فهذا رجلٌ يتغَنَّى بمحبوبته ، ويصفُ شعرَها مخاطباً الطير الذي حَمَّله السلامَ إليها ، فإن للمحبين علاقةً حميمة مع الطير خاصة ( الحمامة ) التي كَثُرَ ذِكْرُها مرَّة بالوَرقاءِ ؛ لأن الحمامة البرية لونُها يميلُ إلى لون الرَّماد الذي تُخَلِّفُه النار بعد خمودِها ، والعربُ تطلقُ الوَرِقُ على هذا اللون ، وهذا يذكرنا بِحَمَامِ الحرمِ . وأبو عكاريش وصفٌ لمحبوبته ، والعكرشة في مقصود شاعرنا هو الشعر الطويل المتجَعِّدُ ، والمتلبِّدُ من كثافته ، وإن كنتُ لم أعثرْ على هذا المعنى في العربي الفصيح ، إلا أنه ورد من معانيه للجذر ( عِكْرِش ) هو نبات ممتدٌّ من الفصيلة النجيلية ... ولعل هذا هو الارتباط بين الفصيح ومقصود الشاعر . وطول الشعر هو صفة من صفات جمال المرأة ، وليس التقليد الأعمى للغربيات في كيفية قص الشعر حتى أنك لا تستطيع التميِّيزُ بين ذُكْرانَهم و إناثهم !! وكلمة " يفل العكاريش " قد يُرادُ بها معنيان ، هما : الأولُّ أنها تنثر وتُسَرِّحُ شعرَها في غرفتها ( الرُّوشن ) وهي غرفة عُلْوِيَّة من المنزل ، والمعنى الثاني : وهي من التَّفْلِيَةِ ، وهو إزالة القمل ، وهي عادةٌ كانت عند النساء زمن انتشار هذه الحشرات الضارة ، وقد أدركنا ذلك . ثم ينتقل الشاعر إلى وصف أهداب عيون المحبوبة ، بقوله :" يا بو عيون مراييش .... من شافهن يذبحَنِّهْ ) ، حيث يصفها بالطول كأنها الرِّيْشُ ! وهي صفة عيون العربيات ، طول الأهداب مع الاسترخاء ، وهذا ما قصده الشعراء : ( المِراض ) . فهي تجد صعوبة في رفع جفنها من طول أهدابها ، فهن نواعسُ من غير نُعاس ! ثم يصف الشاعر ( قذيلته ) وهي ما ظهر من شعرها جهة ناصيتها ( مقدم الرأس ) بأنها طويلة ، وريحها الزبادي والخنَّة وهما نباتان طيِّبا الريحة ، وهذا من اهتمام تلك المحبوبة بشعرها تفليةً وتسريحا وتعطيرا . لكم مني كل الحب .
;

إرسال تعليق

1 تعليقات